نشرة الدالّ للكتب | العدد 20
نشرة الدالّ للكتب
تأتيكم بالشراكة مع الشبكة العربية للعلوم السياسية
نرحب بكم في العدد العشرين من نشرة "الدالّ" التي نستعرض فيها نصوصاً تعريفية باللغة العربية لكتب تتناول قضايا ومواضيع مختلفة من وعن الشرق الأوسط والعالم.
نُؤمن بأنّ المعرفة تُبنى من خلال التشارك والتفاعل. لذا، ندعو الجميع للاشتراك في "الدالّ" والتواصل معنا عبر البريد الإلكتروني: newsletter@al-salon.com - للمساهمة في إثراء محتوى النشرة وتطويرها بما يُلبي احتياجاتكم وتطلّعاتكم.
إلى اللقاء في العدد القادم!
*تنويه: تستقي النشرة النصوص التعريفية الموجودة أسفل كل كتاب من مواقع دور النشر، مع الحفاظ على جميع حقوق الناشر. يقتصر دور فريقنا على اختصار هذه النصوص وعرضها أو ترجمتها دون أي تعديل أو إضافة.
"فرناندو بيسوا في الفترة التي كان فيها بيسوا مرتبطاً بحركة «أورفو» كان يكتب مقالات لصحيفة «أوجورنال» (الجريدة) وكان يوقع زاوية صحافية بعنوان «حوليات الحياة التي تمّر» وقد اتسمت بأسلوبها المستفز، ودافع فيها عن «التناقض بمثابة علاج للتحرر« ذاهباً إلى حدّ الإدعاء بأن «مخلوقاً» ذا أعصاب حديثة وذا ذكاء بلا حجاب وذا حساسية مستيقظة، يدفعه «مخه إلى تبديل رأيه ويقينه مرّات عدة في اليوم الواحد».
وهذا الأمر لا يتيح له «أي معتقدات دينية أو أي أراء سياسية أو تفضيلات أدبية، وإنما أحاسيس دينية وانطباعات سياسية ونبضات أدبية».
من هنا، نجد أن لهذه الحالة عند بيسوا تملك معنى أعمق بكثير وإن كانت في الواقع حالة لا امتثالية لأنها تدافع عن تعددية “متموجة ومتعددة” (بحسب تعبير الشاعر الإيطالي يوجينيو مونتالي)، لأنها تظهر كحالة تمتلك نقداً لطغيان «الرأي العام» بما هو «رأي مشترك» أو «رأي عام»؛ فبحسب بيسوا الذي يضع «الدوكسا» اليونانية مقابل «البارادوكسا» فإنه يجد إن الصدفة المتناقضة تقوم من منطق خاص بالخطاب الشعري، الذي يحدّده “بالتعايش المتنافر للفرضية والفرضية المضادة."

يتناول هذا الكتاب حالة الاضطراب التي يعيشها الشرق الأوسط نتيجة اتساع الفجوة بين الدولة والمجتمع، وفشل النخب الحاكمة في تلبية مطالب المواطنين، وسوء الإدارة الاقتصادية، إلى جانب التدخلات الغربية المتكررة. ويطرح فواز جرجس تفسيراً لهذا الجمود السياسي، معتبراً أن تلاقي الاستبداد الداخلي، والتدخلات الخارجية، وتأثيرات الصراعات الطويلة الأمد، أدى إلى شلل سياسي وركود اقتصادي، وأعاق دور الشعوب في صنع التغيير.
يستعرض جرجس أكثر من قرن من التحولات الكبرى في المنطقة، من نهاية الحكم العثماني وتقسيم الشرق الأوسط بين القوى الاستعمارية، إلى الثورة الإيرانية وانتفاضات الربيع العربي، مبرزاً كيف تم حرمان شعوب المنطقة من حق تقرير المصير والتمثيل السياسي والحكم الرشيد. ويرفض الكاتب التفسيرات المبسطة التي تعزو مشاكل المنطقة إلى عامل واحد، مؤكداً أن تنوع وتعقيد الواقع الإقليمي يتطلب فهماً أكثر عمقاً.
رغم هذا التاريخ المثقل، يبدي جرجس تفاؤلاً، ويرى أن مستقبل الشرق الأوسط لن يُحسم من قبل الطغاة أو القوى الكبرى، بل من خلال الأجيال الشابة من العرب والمسلمين الذين يطالبون بأن يُعاملوا كمواطنين، لا رعايا.
"بجرأة لم يسبقه إليها عديد لمؤرخين من قبل يطرح الدكتور الهادي التيمومي علينا سؤالا مصيريا: هل نسخر التاريخ إلى السياسة أم نوظف السياسة لخدمة التاريخ أي خدمة ما به يطور فعل الانسان، والانسان العربي اليوم بصورة أخص؟
إن الاختلاف في مجال النظر الى التاريخ البعيد منه والقريب، بين الساسة العرب ومن ورائهم أجهزتهم التعليمية والدينية والثقافية من جهة و المؤرخين من جهة ثانية، لكبير و يقوى كل يوم مع المكانات العظيمة التي أصبحت توفرها ثورة المعلوماتية والاتصالات.
يسلط الكاتب الضوء على قراءة هؤلاء الساسة للتاريخ ويبرز ما لتلك القراءة من أثر سلبي في فهم العرب لتاريخهم و لأنفسهم، داعيا الجميع و المؤرخين خصوصا إلى تحرير قراءة التاريخ من السلطة والتسلطة سبيلا للتحرر و للتطور و مقاومة للحيف والقهر والتمييز الاجتماعي والعرقي والطائفي والجنسي، وانتصارا للانسانوية الجديدة.
بنظرة شمولية مصحوبة بأمثلة مدققة يستعرض الكاتب قراءات التاريخ القبلية منها والوطنية والقومية والطائفية والعروبية والاسلامية والاقليمية والاستعمارية والاممية مبرزا ما لها من أثر على تجميد أي فعل سبيل الحداثة، ويرفع صوتا عاليا جريئا مستفزا هدفه تعديل البوصلة التاريخية."
مراجعات للكتاب: الصالون، الأوان
لقاء مع الكاتب: الجمعية التونسية للتربية والثقافة

يُعد هذا الكتاب دراسة رائدة في تناول الخلفيات والدوافع والتداعيات المحيطة باتفاقيات أبراهام، من خلال تحليل معمق للعلاقات الأمنية والإقليمية والتمثيل الشعبي. يدعوا المؤلفون إلى استخدام أدوات تحليل مفهومية دقيقة لفهم تعقيدات التفاعلات بين الدول على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.
يؤكد الكتاب على أهمية الديناميكيات الإقليمية، خاصة بالنسبة للدول الصغيرة أو المهددة، في تحقيق أهدافها الأمنية وبناء نفوذها. ويُبرز مثال السعودية كيف ساهمت مبادرة السلام العربية لعام 2002، وإخفاقات السياسة الأمريكية، ومتطلبات رؤية 2030، في تشكيل علاقاتها الإقليمية وسعيها نحو "الاستقلال الاستراتيجي" و"الاستقلال العلاقي".
كما يناقش الكتاب مؤشرات التطبيع مع إسرائيل مثل درجة التعددية السياسية وطبيعة الدولة الريعية، ويُظهر كيف أن هذه العوامل قد تؤثر على السياسات الداخلية، خصوصاً في ظل استمرار أو تصعيد حرب غزة 2023. ويحتوي الكتاب على معلومات غنية حول تاريخ وعلاقات إسرائيل وفلسطين، ويشمل فصولاً مخصصة لجميع دول مجلس التعاون الخليجي وإيران.
لقاء مع الكُتاب: Kroc Institute

نشر هذا الكتاب للمرة الأولى باللغة الإنجليزية عام 2021 عن دار نشر جامعة أكسفورد.
"يتناول الكتاب التحوُّلات العميقة التي تهدِّد الديمقراطية الهندية، مشيرًا إلى أنها لا تنهار فجأة، بل تموت ببطء من داخلها، تحت وطأة القبول الهادئ بالتفاوتات الاجتماعية والاقتصادية، واستسلام المؤسسات للإفساد والتعطيل. ويستند إلى تحليل شامل، يُظهر كيف تحوّلت الهند، من مختبر عالمي للديمقراطية بعد الاستقلال في عام 1947 إلى دولة على أعتاب الاستبداد؛ حيث تُستغل أدوات الديمقراطية نفسها لنسِفها من الداخل."
مراجعات للكتاب: Los Angeles Review of Books, Foreign Affairs
لقاءات مع الكُتاب: Oxford Academic, Toda Peace Institute, Manthan India, AIRS

يروي سيباستيان إدواردز في هذا الكتاب القصة اللافتة لانتهاء النموذج الاقتصادي النيوليبرالي في تشيلي، والذي بدأ في عهد ديكتاتورية بينوشيه واستمر لثلاثة عقود في ظل حكومات يسارية معتدلة، إلى أن وصل إلى نهايته عام 2021 مع انتخاب غابرييل بوريك، الناشط الطلابي السابق، رئيساً للبلاد، متعهداً بأن "إذا كانت تشيلي مهد النيوليبرالية، فستكون أيضاً قبرها".
بدأ المشروع الأميركي عام 1955 لتدريب اقتصاديين تشيليين في جامعة شيكاغو، معقل الفكر الليبرالي الحر بقيادة ميلتون فريدمان. وبعد انقلاب بينوشيه عام 1973، طبّق "أولاد شيكاغو" في تشيلي أنقى نموذج نيوليبرالي في العالم، من خلال خصخصة واسعة النطاق وتحرير الأسواق، ما أدى إلى ما عُرف بـ"المعجزة التشيلية". لكن خلف هذا النجاح الظاهري، تصاعدت نقمة شعبية على التفاوتات الاجتماعية التي أفرزها هذا النظام، وتفجّرت احتجاجات كبرى عام 2019، تلاها وصول بوريك إلى الحكم عام 2022 ببرنامج يهدف إلى إنهاء النيوليبرالية.
يقدّم هذا العمل نظرة معمقة على خلفيات الثورة الاقتصادية في تشيلي، ويسلط الضوء على تاريخ النيوليبرالية وصعودها وهبوطها على المستوى العالمي.
مراجعة للكتاب: Foreign Affairs
لقاء مع الكاتب: World Bank Group, University of Chicago, Democracy Paradox