نشرة الدالّ للكتب | العدد 23
نشرة الدالّ للكتب
تأتيكم بالشراكة مع الشبكة العربية للعلوم السياسية
نرحب بكم في العدد الثالث والعشرين من نشرة "الدالّ" التي نستعرض فيها نصوصاً تعريفية باللغة العربية لكتب تتناول قضايا ومواضيع مختلفة من وعن الشرق الأوسط والعالم.
نُؤمن بأنّ المعرفة تُبنى من خلال التشارك والتفاعل. لذا، ندعو الجميع للاشتراك في "الدالّ" والتواصل معنا عبر البريد الإلكتروني: newsletter@al-salon.com - للمساهمة في إثراء محتوى النشرة وتطويرها بما يُلبي احتياجاتكم وتطلّعاتكم.
إلى اللقاء في العدد القادم!
*تنويه: تستقي النشرة النصوص التعريفية الموجودة أسفل كل كتاب من مواقع دور النشر، مع الحفاظ على جميع حقوق الناشر. يقتصر دور فريقنا على اختصار هذه النصوص وعرضها أو ترجمتها دون أي تعديل أو إضافة.

"تتحدر الجماعات الأهلية-السياسية المشرقية، الشرق أوسطية، والبلدان التي تضويها، من تاريخين: الأول، إمبراطوري وسلطاني مديد، هيمنت شريعة الإسلام على مجتمعاته ومعتقداته وسنن أهله وروابطهم. وتولت في الأثناء أقوام من المسلمين حكم بلدان الفتوح باسم الدين والشريعة، وباسم حق السيف والفتح والغلبة. والتاريخ الآخر، محدث ومعاصر، أوروبي فاتح، استعماري ورأسمالي، جدد عنوة تنظيم هذه المجتمعات على افتراض معايير: المساواة والفردية وتحكيم ما يراه فهم الفرد (على خلاف الجميعية المرتبية وتقليد السلف)، والنفعية الحسابية والتراكمية (على خلاف ما تقضي به السنن الثابتة والقيم المحافظة)، والتاريخ (على وجه تجديد صور الاجتماع وابتكار المعاني والمعارف والقيم وتحويرها)، والتعاقد على هذا التجديد وعلى إقرار ما لا يتطاول إليه ويتناوله. وحفظت المجتمعات المشرقية من نسبها الأول دمج السياسة، وعلاقاتها ومنازعاتها، في حرب أهلية كثيرة الفصول والمسارح، ولكنها متصلة. وقطباها، الدولة، على معنى القوة الحاكمة وأهل هذه القوة أو عصبيتها، و"المجتمع"، على معنى الجماعات المحكومة. والعصبية الواحدة التي قد تجمع "أهل الضعف" في حلف وفي مقابلة عصبية الدولة ونظيرها. وطبع التاريخ الإمبراطوري، القومي والديني (الإسلامي) الطويل والراسخ، السياسة وصورها في الذاكرات والانفعالات والأذهان، بطابعه. فعجزت الجماعات عن تصور اجتماعها السياسي، والوصلة بينها وبين الجماعات الأخرى القريبة، على غير شاكلة المثال الإمبراطوري هذا."
كان إدوارد سعيد من أبرز المفكرين في القرن العشرين. بدأ وعيه السياسي بعد حرب 1967، ما أدى إلى تحوّل في تفكيره وعلاقاته بالجماعات السياسية والمثقفين. كتاباته التي استعرضت التفاعل بين الثقافة والقوة السياسية الغربية أحدثت تأثيرًا كبيرًا في الأوساط الأكاديمية. يقدم نوبار هوفسيبيان في هذه السيرة الفكرية الحميمية، الصديق المقرب لسعيد، رؤى عميقة حول تطور فكر سعيد السياسي. ويوضح كيف تأثر سعيد بفوكو من خلال تحليل أعماله والنقاشات حولها، ثم انحرف نحو فهم أعمق للفاعلية والمقاومة. لقد كان سعيد يؤمن بأن على المفكرين فضح أكاذيب السلطة، وكان داعمًا للقضية الفلسطينية، رغم انتقاداته للقيادة الفلسطينية. يُظهر هوفسيبيان كيف نجحت تدخلات سعيد في إعادة تشكيل النقاشات في العلوم الإنسانية وتأثيرها على الأجيال الجديدة. يُبرز الكتاب مسار سعيد الفكري وتفاعلاته مع أقرانه حول قضايا ما زالت تهمّ العالم اليوم، من خلال مذكرات هوفسيبيان لقاءاته الخاصة مع سعيد.
لقاءات مع الكاتب: Jadaliyya, AUC Press
"نحن لم نخسر الأرض والوطن والبيوت والمزارع فقط، بل خسرنا التاريخ ومنابع المعرفة أيضاً. وهذا يكشف لنا عن الإتساع الحقيقي لميدان الصراع، أن الصراع قائم وفي غيابنا، في كثير من الاحيان في العالم كله، في الجامعات والدراسات والتعليم والموسوعات والتكوين وعقل هذا العالم. وليس في فلسطين وجوارها والمخيمات فقط، واكتشاف كهذا يجب أن يدفعنا الى التعويض عن غيابنا عن ميادين كثيرة في هذه المعركة المصيرية."
مراجعات للكتاب: تكوين، الصالون
لنهر النيل تاريخ طويل ومثير. يسافر البروفيسور تيرجي تفيدت، أحد أبرز خبراء تاريخ المجاري المائية في العالم، في رحلةٍ عبر مجرى النهر من مصبه إلى منابعه. والنتيجة هي يوميات سفر عبر 5000 عام و11 دولة، من البحر الأبيض المتوسط إلى وسط أفريقيا. هذه هي القصة المثيرة للأهمية الاقتصادية والسياسية والأسطورية الهائلة للنهر، فهي مليئة بسرديات عن الشخصيات المركزية في الصراع من أجل النيل – من يوليوس قيصر وكليوباترا، إلى تشرشل وموسوليني، وصولاً إلى القادة السياسيين في العصر الحديث.
لقاءات مع الكاتب: The TLS, Water Alternatives, Irish Tech News

"في الآونة الأخيرة، كثُر حضور جرامشي في دراسات تاريخ مصر المعاصر؛ لذا جاءت هذه الدراسة لتسلط الضوء على الكيفية التي حضر بها، والطريقة التي تم توظيف مفاهيمه من خلالها، ولقد قسمت تلك الدراسة إلى جزأينِ رئيسَينِ: الجزء الأول يتكون من فصلين: الفصل الأول مدخل نظري، يتناول حضور المادية التاريخية في كتابة تاريخ مصر المعاصر، ومآل ذلك الحضور، ولماذا بات من الضرورى إعادة قراءة أعمال جرامشي؟ مع تقديم قراءة استوغرافية سريعة لحضور جرامشي في الدراسات التاريخية، ويُختتم الفصل ببعض المحاذير المنهجية عند استخدام النظرية الجرامشية في التفسير. أما الفصل الثاني: "توظيف الجرامشية في كتابة تاريخ مصر المعاصر"؛ فإنه يسلط الضوء على عينة من الدراسات التي شهدت حضورًا قويًّا للمفاهيم الجرامشية في دراسة تاريخ مصر المعاصر، غير آبهة بتلك التي يُستشهد بجرامشي داخلها كمرجع دون أن يستخدم فكره بصورة منهجية للتّأطير والتنظير، أو تلك التي تقف عند حدود المقاربات النصية فقط. ويعمد الفصل إلى رصد الكيفية التي تم بها توظيف المفاهيم الجرامشية، في فهم وتحليل الإشكالية الأساسية التي تعالجها تلك الدراسات المختارة. أما الجزء الثانى فهو يهدف إلى تقديم محاولة أولى لتوظيف أحد أهم المفاهيم الجرامشية، في تفسير حراك الجماهير ومآلات هذا الحراك، في ظل الإصلاحات التي فرضتها الدولة الاستعمارية البريطانية وطبقة كبار الملاك التي تصدرت قيادة الحركة الوطنية، وبدلًا من إسقاط الكتلة التاريخية الكولونيالية القائمة قبل الحراك، أعيد تشكيلها، واكتفى كبار الملاك بإعادة التفاوض مع سلطة الاحتلال على موازين القوى بما يخدم مصالحهم."
مراجعة للكتاب: القدس العربي

انتقل الذكاء الاصطناعي من المختبر إلى الحياة اليومية وأصبح الآن موجودًا في كل مكان. ومع تسلل الذكاء الاصطناعي إلى جميع جوانب حياتنا، يتسع أيضًا جمع البيانات الضروري لتشغيله. يتم تتبع الناس وتحليلهم والتأثير عليهم في جميع أنحاء العالم، سواء كانوا على شاشاتهم أو بعيدًا عنها، داخل منازلهم أو خارجها في الأماكن العامة، ثابتين أو في تنقل، وحدهم أو مع الآخرين. ماذا يعني ذلك بالنسبة لقدرتنا على التجمع مع الآخرين من أجل العمل الجماعي، بما في ذلك الاحتجاجات، عقد الاجتماعات المجتمعية وتنظيم المسيرات؟ في هذا السياق، أين وكيف يحدث التجمع، ومن يشارك طواعية ومن يشارك بالقوة؟ يستعرض الكتاب هذه الأسئلة ويقدم وجهات نظر عالمية حول الحاضر والمستقبل للتجمع في عالم يهيمن عليه الذكاء الاصطناعي. يحلل المشاركون كيف يهدد الذكاء الاصطناعي حرية التجمع من خلال تجميع الناس دون موافقتهم، وتضخيم التحيزات الاجتماعية، وتمكين المراقبة الاستبدادية. لكنهم يستكشفون أيضًا أشكالًا جديدة من الحياة الجمعية التي تنشأ استجابةً لهذه الأضرار، من المجتمعات في الولايات المتحدة التي تقوم بإجراء تدقيقات خوارزمية إلى نشطاء حقوق الإنسان في شرق إفريقيا الذين يطالبون بحماية البيانات البيومترية وسائقي السيارات المشتركة في لندن الذين ينادون بالأجر العادل. في النهاية، يُعتبرالكتاب صرخةً لأولئك الذين يؤمنون بمستقبل رقمي يتجاوز الأفق الضيق للاستخراج المؤسسي والمراقبة الحكومية.