نشرة الدالّ للكتب | العدد 25
نشرة الدالّ للكتب
تأتيكم بالشراكة مع الشبكة العربية للعلوم السياسية
نرحب بكم في العدد الخامس والعشرون من نشرة "الدالّ" التي نستعرض فيها نصوصاً تعريفية باللغة العربية لكتب تتناول قضايا ومواضيع مختلفة من وعن الشرق الأوسط والعالم.
نُؤمن بأنّ المعرفة تُبنى من خلال التشارك والتفاعل. لذا، ندعو الجميع للاشتراك في "الدالّ" والتواصل معنا عبر البريد الإلكتروني: newsletter@al-salon.com - للمساهمة في إثراء محتوى النشرة وتطويرها بما يُلبي احتياجاتكم وتطلّعاتكم.
إلى اللقاء في العدد القادم!
*تنويه: تستقي النشرة النصوص التعريفية الموجودة أسفل كل كتاب من مواقع دور النشر، مع الحفاظ على جميع حقوق الناشر. يقتصر دور فريقنا على اختصار هذه النصوص وعرضها أو ترجمتها دون أي تعديل أو إضافة.
"هوى النفوس بقلم محمد عبد العزيز الهجين ... هذا هو كتاب «هوى النفوس: سياحة في عالم السّير والمذكّرات»، وهو الجزء الأخير من ثلاثية كان مدارها سير أعلام العصر الحديث ومذكّراتهم، من العرب وغيرهم، وقد سبقه شقيقاه «مودة الغرباء» و«الأنس بالراحلين». يجد القارئ في «هوى النفوس» فصلًا كاملًا عن القراءة والكتب، وحكايات عن حرفة الأدب وأهل الذوق وقصصهم، كما يتعرض الكتاب لتجارب أهل السياسة، ويتناول في فصل كامل نتفًا من تاريخ نضال أهل فلسطين. وأخيرًا فقد تخيّر المؤلف بعضًا من سير أعلام المصريين المحدَثين وعرض لها، إلى غير ذلك من الموضوعات الشيقة التي ضمّتها سبعة فصول كاملة هي متن الكتاب. وبعد، فإن «هوى النفوس» مجموعٌ فيه تراجم لأكثر من أربعين شخصية من أعلام السياسة والأدب والفكر."
مراجعة للكتاب: مدونة أحمد عبدالمحسن العساف

هل الذكاء الاصطناعي على وشك تغيير الكيفية التي تشن فيها الحروب؟ هل ستسيطر أسراب الطائرات المسيّرة ذاتية التشغيل والروبوتات القاتلة التي يتحكم فيها الذكاء الاصطناعي على ميدان المعركة وتحدد الفائز؟ في هذا الكتاب، يفنّد أنتوني كينج هذا السرد المُتأثر بأفلام الخيال العلمي حول الإمكانات العسكرية للذكاء الاصطناعي، ويستكشف بدلاً من ذلك التطبيقات الفعلية التي استخدمتها القوات المسلحة على مدار العقد الماضي. ويخلص إلى أن الذكاء الاصطناعي لن يحل محل القادة والمقاتلين البشر؛ فالآلات ليست على وشك أن تتولى زمام الأمور. بل على العكس، فإن القوات المسلحة قد استخدمت، وستستمر في استخدام الذكاء الاصطناعي لمعالجة البيانات على نطاق وسرعة تتجاوز قدرات البشر. كما وسيُستخدم الذكاء الاصطناعي بشكل أساسي لتحسين الفهم العسكري وجمع المعلومات الاستخباراتية. يوضح كينج أن القادة العسكريين، المدعومين بقدرات معالجة البيانات التي يوفرها الذكاء الاصطناعي، سيكونون قادرين على رؤية ميدان المعركة بعمق ودقة وسرعة لم تكن ممكنة من قبل. بالإضافة لذلك، سيساعد الذكاء الاصطناعي القوات المسلحة في التخطيط والاستهداف وتنفيذ العمليات السيبرانية بشكل أسرع وأكثر فعالية. لكن من أجل الاستفادة من الذكاء الاصطناعي بهذه الطريقة، يحدث تحول تنظيمي جذري؛ إذ تقوم القوات المسلحة بدمج خبراء التكنولوجيا المدنيين ضمن مقرات العمليات للعمل جنباً إلى جنب مع الطاقم العسكري. وتشير هذه الشراكة بين القوات المسلحة وقطاع التكنولوجيا إلى نشوء "مجمع عسكري- تقني" يعد بأن يكون بنفس قوة وتأثير "المجمع الصناعي-العسكري" في القرن الماضي.
"قضيتُ خمس سنوات من عمري في محاولةِ للإجابة على هذا السؤال، وحين انتهيتُ من تلك الرحلة كان كل شيء بالنسبة لي قد تغير، فلا أكتوبر هي الثورةُ التي قامت ضد المُستعمر في الجنوب، ولا الدولة التي قامت بعد سبتمبر في الشمال هي ما أراده رواد النضال اليمني طوال تاريخ نضالهم ضد الإمامة الممتد لقرون طويلة، ولا القبيلة هي أساس التخلُف، وكانت الحصيلةُ النهائية لهذه الرحلة البحثية الشاقة هي صورةُ مغايرةُ كليًا لتلك التي حاول التعليم الحكومي والإعلام الرسمي تكريسها في مخيلتنا الجمعية نحن اليمنيين."
مراجعة للكتاب: حكمة يمنية

نشر هذا الكتاب للمرة الأولى باللغة الفرنسية عام 2024 عن دار نشر CNRS.
بلغ تأثير السلفية في مصر، حداً جعلها تعيد تشكيل التصورات السائدة عن الدين. كيف تمكن هذا التحول الديني العميق من اجتياح مصر بهذه السرعة؟ وما مدى أهمية السلفية في المشهد السياسي المصري، قبل وبعد سقوط حسني مبارك في عام 2011؟
يتناول الكتاب تاريخ السلفية في مصر منذ نشأتها في أوساط العلماء في القاهرة خلال عشرينيات القرن الماضي وحتى يومنا هذا، مسلطًا الضوء على تطور علاقتها المتغيرة بالسياسة. يوضح ستيفان لاكروا بالاعتماد على بحوث ميدانية موسعة ومقابلات معمّقة، كيف أعادت السلفية تعريف معنى أن يكون المرء مسلمًا بالنسبة للمصريين. كما يبرز العوامل التي تميز السلفيين عن جماعة الإخوان المسلمين، رغم تشابه المسارات في بعض الجوانب. فقد تجنب السلفيون في البداية الانخراط في العمل السياسي المعارض، ما جعل السلطات تنظر إليهم بعين أقل ريبة مقارنة بالإسلاميين الآخرين الذين اعتُبروا أكثر تهديدًا. يستعرض لاكروا كيف أثرت السلفية في ديناميكيات ثورة 2011 والمرحلة الانتقالية الديمقراطية التي انتهت بتدخل الجيش وتوليه الحكم، ويحلل مسار السلفية منذ ذلك الحين. يقدم الكتاب فهمًا معمقًا وموثوقًا للعلاقة بين السلفية والسياسة والسلطوية في مصر، بما يحمل من دلالات مهمة على مستوى العالم الإسلامي الأوسع.

"فتحت الاكتشافات الأخيرة لحقول الغاز والنفط في الحوض الشرقي للبحر المتوسط منطقة المشرق العربي، والشرق الأوسط بوجه عام، على مرحلة جديدة من التنافس الدولي من جهة ومن الآفاق وفرص الشراكة الاقتصادية المحكومة بتحديات وعوائق متشابكة ومترابطة مع الصراعات الجيوسياسية المتجذرة في المنطقة، أبرزها مشكلة تقاسم المنطقة وتقسيمها إلى كيانات متعددة، معظمها مستحدث بناء على ترسيم حدود جغرافية مصطنعة لا تزال المنطقة تغرق في نزاعات وصراعات مختلفة بسببها، ثم مشكلة الكيان الصهيوني الذي زُرع في أرض فلسطين عام 1948 كمشروع استعماري استيطاني عنصري في المنطقة العربية يسعى إلى السيطرة على أرضها وثرواتها الطبيعية وإلى التحكم في المفاصل الأساسية لاقتصادات المنطقة والتأثير في سياساتها، وهو ما يحول حتى الآن دون توفير الشروط الموضوعية للشراكة في مشاريع الطاقة في بلدان شرق المتوسط. يتناول هذا الكتاب الأطر النظرية والعملية للتفاعلات الدولية في منطقة شرق المتوسط، ويحلل الأحداث التي أعادت رسم الخريطة الجيوسياسية لهذه المنطقة، وفتحت المجال أمام دمج “إسرائيل” وتعظيم مكانتها في النظام الإقليمي، على حساب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والحقوق العربية عمومًا في شرق المتوسط. يعمل الكتاب على تفسير وتحليل العلاقة بين مصادر الطاقة في الحوض الشرقي للبحر المتوسط وأمن الطاقة في دولة “إسرائيل” التي تحولت بموجبه من “دولة” مستوردة إلى “دولة” مصدرة لمصادر الطاقة، الأمر الذي مَكَّنَهَا من تعزيز مكانتها الإقليمية. ويكشف الكتاب محاولات الهيمنة الإسرائيلية على صناعة الطاقة في شرق المتوسط، كما يبيِّن التحديات التي وضعتها هذه الصناعة أمام الأمن القومي العربي."
مراجعة للكتاب: الصفر

في ليلة رأس السنة لعام 1977، وأثناء زيارة رسمية إلى إيران، رفع الرئيس الأمريكي جيمي كارتر نخبًا لشاه إيران محمد رضا بهلوي، "ملك الملوك"، و"نور الآريين"، و"ظل الله على الأرض"، مشيدًا بإيران بوصفها "جزيرة من الاستقرار" بفضل "قيادتكم والاحترام والإعجاب والمحبة التي يكنّها لكم شعبكم".
كانت إيران آنذاك تمتلك خامس أقوى جيش في العالم، وتغرق في مليارات الدولارات من عائدات النفط. وكانت رافعات البناء تملأ أفق عاصمتها المزدهرة طهران. أما جهاز المخابرات السرّي الشهير "السافاك"، فقد سحق المعارضة الشيوعية، في حين تمكن الشاه من شراء ولاء المؤسسة الدينية المحافظة داخل البلاد. بدا النظام غير قابلٍ للكسر، وكان يُعد حليفًا لا يُقدّر بثمن للولايات المتحدة في خضم الحرب الباردة. لكن بعد أربعة عشر شهرًا فقط، فرّ الشاه من إيران إلى المنفى، مجبرًا على ترك العرش بعد ثورة دينية عارمة قادها رجل دين ناريّ يُدعى آية الله الخميني. وتسببت أزمة احتجاز الرهائن التي أعقبت الثورة في إلحاق ضرر دائم بصورة الولايات المتحدة ومكانتها في العالم. فكيف لدولة مثل الولايات المتحدة، التي كانت تمتلك واحدة من أكبر محطات وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) في العالم، إلى جانب آلاف الجنود في إيران، أن تكون بهذا القدر من العمى السياسي والاستخباراتي؟
القصة الآسرة التي ينسجها سكوت أندرسون هي حكاية ديكتاتور أعمته كراهيّة شعبه له، وقوة عظمى انزلقت إلى كارثة. يجادل أندرسون أن الثورة الإيرانية كانت حدثًا زلزاليًا في التاريخ لا يقل أهمية عن الثورتين الفرنسية والروسية. ففي الشرق الأوسط، والهند، وجنوب شرق آسيا، وأوروبا، وحتى في الولايات المتحدة، أدّى غضب الجماهير المهمّشة اقتصاديًا والمتديّنة بشدّة من النخب العلمانية الثرية إلى اندلاع العنف والفوضى، وكانت إيران النموذج الأول لذلك.
لقاءات مع الكاتب: The Paul Wells Show, HNU, Left Bank Books
مراجعات للكتاب: The New York Times, Kirkus Reviews, AirMail