نشرة الدالّ للكتب | العدد 26
نشرة الدالّ للكتب
تأتيكم بالشراكة مع الشبكة العربية للعلوم السياسية
نرحب بكم في العدد السادس والعشرون من نشرة "الدالّ" التي نستعرض فيها نصوصاً تعريفية باللغة العربية لكتب تتناول قضايا ومواضيع مختلفة من وعن الشرق الأوسط والعالم.
نُؤمن بأنّ المعرفة تُبنى من خلال التشارك والتفاعل. لذا، ندعو الجميع للاشتراك في "الدالّ" والتواصل معنا عبر البريد الإلكتروني: newsletter@al-salon.com - للمساهمة في إثراء محتوى النشرة وتطويرها بما يُلبي احتياجاتكم وتطلّعاتكم.
إلى اللقاء في العدد القادم!
*تنويه: تستقي النشرة النصوص التعريفية الموجودة أسفل كل كتاب من مواقع دور النشر، مع الحفاظ على جميع حقوق الناشر. يقتصر دور فريقنا على اختصار هذه النصوص وعرضها أو ترجمتها دون أي تعديل أو إضافة.
"عندما هممّت في كتابة تجربتي في سجون الاحتلال الإسرائيلي بعد السابع من أكتوبر ، شعرت كما لو أنهم يطلبون مني أن أفتح جرحًا لم يلتئم بعد، وأن أنتزع كل حرف بألم. لكن كتابة هذه التجربة كانت ضرورية، كونها شهادة حية على معاناة الأسرى داخل غياهب السجون الإسرائيلية بعد السابع من أكتوبر 2023. وبمثابة نافذة سريعة تطل على عالم العذابات التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون في تلك الفترة التي لم نتنهِ حتى اللحظة، وشهادة على تعذيبهم المرئي والمخفي خلف جدران الزنازين."

يطرح الكتاب تساؤلاً مركزياً عن إمكانية فعل أي شيء لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين. ففي السابع من أكتوبر عام 2023، قَتل مقاتلو حماس أكثر من ألف ومئة إسرائيلي، وأخذوا أكثر من مئتي أسير، مما أدى إلى ردٍّ إسرائيلي أسفر بدوره عن مقتل عشرات الآلاف ودمار واسع في قطاع غزة.يقدّم المحلّل حسين آغا والدبلوماسي روبرت مالي في هذا الكتاب رؤية شخصية وصادمة لكيف تحوّلت آمال عملية أوسلو للسلام إلى أهوال الحاضر. يعرض آغا ومالي صوراً صريحة لشخصيات قيادية وتفسيراً للصراع يكشف أوهام جميع الأطراف، بالاستناد إلى خبرتهما في تقديم المشورة للقيادة الفلسطينية (عرفات وعباس) ولرؤساء الولايات المتحدة (كلينتون، أوباما، وبايدن)، ومشاركتهما في محادثات سرية على مدار عقود ويشددان على أن حل الدولتين لم يصبح هدفاً عالمياً إلا بعد أن فقد قابليته للتحقق؛ وأن المسؤولين الأميركيين فضّلوا الحلول التقنية على المواجهة الصريحة مع الماضي؛ وأن هجوم حماس وحرب إسرائيل التدميرية لم يكونا استثناءين تاريخيين، بل إعادة تمثيل لتاريخ طويل؛ وأن الفجوات الفاصلة بين الإسرائيليين والفلسطينيين تتعلق بالتاريخ والعواطف أكثر من كونها تتعلق بتقسيم الأراضي.
مراجعات للكتاب: Kirkus Reviews, The New York Times

"الكتابات العربية عن السلاطين والسلطنة العثمانية في المجال العربي هي ما يعالجه هذا الكتاب، وقد شكلت صورة عن العثمانيين في اتجاهين، الأول: اتجاه احتفائي مادح للسلطنة العثمانية باعتبارها دولة الخلافة الإسلامية التي يجب الدفاع عنها؛ والثاني اعتبر العصر العثماني عصر انسداد واستبداد يجب الخروج عليه ومنه.
تحاول الدراسة الكشف عن طبيعة الصورة الذهنية التي رسمت للعثمانيين، وفحص الأدبيات التي أسهمت في تكوين تلك الصورة، شعرا ونثرا وتأريخا وفقها إبان حقبة الحكم العثماني، أو الدراسات العربية الحديثة التي ألفت عن الحقبة العثمانية."

سيطرت عدد من الجماعات الإسلامية المتمردة على مساحات واسعة من الأراضي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في السنوات التي أعقبت الربيع العربي، وبدأت بإدارة شؤون السكان المدنيين. وقد واجهت هذه الجماعات تعقيدات متعلقة بإقامة العدل، وجمع الضرائب، وتقديم الخدمات العامة مثل الرعاية الصحية والتعليم. إذن، كيف تتعامل الجماعات المسلحة السلفية الجهادية، التي تدّعي عادة الالتزام بالنقاء الأيديولوجي، مع مسائل الحكم والإدارة؟ وماذا يكشف ذلك عن طبيعة الحكم الذي تمارسه القوى المتمردة؟
يقدّم هذا الكتاب دراسة مقارنة حول أنماط الحكم السلفي الجهادي، مستندًا إلى دراسات حالة معمّقة لتنظيم الدولة الإسلامية في غرب العراق وشرق سوريا، وهيئة تحرير الشام في شمال غرب سوريا، وتنظيم القاعدة في جزيرة العرب في جنوب اليمن. تتناول مارتا فورلان تجارب هذه الجماعات في ممارسة السلطة، من خلال بحث قضايا مثل معاملة غير المسلمين، ومدى مشاركة المدنيين في الحكم، واستخدام وسائل القسر، وحدود التغيير الاجتماعي والسياسي. وتقيّم ما إذا كان هناك نموذج موحّد للحكم السلفي الجهادي، ومدى تأثير العقيدة الأيديولوجية على سلوك قادة هذه الجماعات، وكذلك أوجه التشابه والاختلاف بين السلفيين الجهاديين والجماعات المسلحة غير الحكومية الأخرى.
يسلّط الكتاب ضوءًا جديدًا على أساليب الحكم التي تعتمدها الجماعات غير الحكومية في السياقات النزاعية، من خلال تقديم نظرة معمقة على البُنى الإدارية والحياة المدنية تحت حكم الإسلاميين.
نشر هذا الكتاب للمرة الأولى عام 2023 عن دار نشر دوتون.
"هذا ليس كتابًا عن تاريخ «حضارة الغرب»، بل عن الأكذوبة الكبرى التي صارت تُدرَّس بوصفها تاريخًا، وتُروى على أنَّها حقيقةً، وتُصدَّر أصْلًا للحضارة.
يقدِّم هذا الكتاب قراءةً جديدةً وجذريَّةً لفكرة «الغرب» بوصفها بناءً تاريخيًّا وثقافيًّا نشأ وتطوَّر عبر قرون من التَّفاعل، الصِّراع، والتَّأويل. تنطلقُ، نيشا ماك سويني، من فرضية مفادها أنَّ «الغرب» لم يكن يومًا كيانًا ثابتًا أو جوهرًا حضاريًّا متفرِّدًا، بل كان دومًا تصوُّرًا متحوِّلًا، جرى تشكيلهُ ورسم حدودهِ وفق مقتضيات السِّياسة والسُّلطة والمعرفة.
تتتبَّعُ المؤلِّفة المساراتِ التي اتَّخذتها هذه الفكرة عبر التاريخ، منذ العصور الكلاسيكية الإغريقية والرومانية، مرورًا بالعصور الوسطى وحقبة الاستعمار، وصولًا إلى الخطاباتِ المعاصرة، مُظهِرةً كيف جرى تمجيد بعضِ الأصوات وتهميش أُخرى، وكيف أسهمتِ السَّردياتُ الانتقائيةُ في تثبيت مركزية «الغرب» في وعي العالم التاريخي.
يمتازُ هذا العملُ بصرامةٍ تحليليَّةٍ وعمقٍ تأريخيٍّ، كما يستند إلى مصادر متنوِّعةٍ تشمل النصوص الكلاسيكية، والوثائق الإمبراطورية، وأعمال المفكِّرين والمهمَّشين على السَّواء... وهو بذلك لا يعيدُ فقط النَّظر في التاريخ الأوروبي، بل يطرح تأمُّلًا أوسعَ في مفاهيم الهُوية والحضارة والتَّمثيل.
إنَّه كتابٌ يستفزُ المسلَّماتِ ويحرِّضُ على إعادة التَّفكير في المَرويات الكُبرى التي شكَّلت العالمَ الحديث."
مراجعات للكتاب: The Guardian, TLS, The Washington Post, The Telegraph
لقاءات مع الكاتبة: New Books Network, PBS

يتغلغل الإذلال في السياسة المعاصرة، من صور الرجال الفلسطينيين المجرّدين من ملابسهم في غزة إلى الهتافات الساخرة في تجمّعات "ماغا" (MAGA). يظهر في الصور ومقاطع الفيديو، ويتحدّث من خلال الأجساد كما من خلال الكلمات، ويُعبَّر عنه من قبل من يملكون فائضًا من السلطة، كما من قبل من يفتقرون إليها.
تأخذ روكسان ل. أيوبن القارئ في رحلة من الصراعات في العالم الناطق بالعربية إلى الساحة العامة المنقسمة في الولايات المتحدة، مقدّمة نظرية للإذلال تستند إلى الكيفية التي يعبّر بها الناس عن هذا الشعور وتجسيده. تحلل أيوبن بعضًا من أبرز التعبيرات العربية عن الإذلال، مستندة إلى مصادر تتنوّع بين تفسيرات قرآنية لدى الإسلاميين، ومقاطع فيديو، وشعر، وأغانٍ، وتغريدات من ثورة 25 يناير 2011 المصرية.
يكشف هذا الكتاب عمّا تقوله لغة الإذلال، وكذلك عن كيفية عملها. تُظهر أيوبن كيف أن الإذلال يعبّر عن فرض العجز من قبل من يملكون سلطة غير مستحقّة، وكيف يحوّل علاقات القوة إلى أزمات في الرجولة والكرامة. وتبيّن أن بلاغة الإذلال تُعرّف كلاً من المُذَلّ والمُذِلّ، وتُطلق نداءً عاجلاً للرد بلغة مشحونة بالعاطفة تقوم على المساس بالرجولة.
سواء بالنسبة لدونالد ترامب أو أسامة بن لادن، فإن الهدف يتمثل في إجبار العدو على الركوع علنًا، ثم التفاخر بذلك لتعميق الإهانة. لكن بالنسبة لآخرين، فإن الإذلال يُعد دافعًا للنهوض، ويُوَحِّدهم في رفضهم للانكسار. فالإذلال لا يتعلّق فقط بالسلطة، بل هو بحد ذاته لغة قوية تفعل أكثر بكثير من مجرد عكس السياسة المعاصرة، إنها لغة تُعيد تشكيل العالم الذي نعيش فيه.




